أنت يا بلادي

بلادي الجزائر . ولدت فيها تتلمذت وتلقنت دروس الحياة بها . بدء من أبواي الجزائريين

وتعلمت على يد معلميها فإن كبرت ونلت الباكالوريا بإذن الله سأدرس فيها وإن درست

خارجها سأدرس حتى لتكون شهادتي معنى ، ولن أبقى في ذلك البلد بل سأرجع لبلادي

الحبيبة وان أغروني بالأحلام عنها . سأرجع للجزائر لاهوية أو جنسية أجنبية تغريني بل

سأنفع بلادي فكيف يتصور عقلك أن أخدم وطنا تمم لي نقائصا كانت في علمي أو عدل في

قليلها ولم يبن لي قاعدة أساس أأخذل والدي؟ أم أساتذتي الذين علموني ؟ وشيدوا لي

قاعدة أساس تفتحت بها على المستقبل .فكيف لبناء أن يكبر إن لم يكن له أساس يحمله .

تعبتم يا اساتذتي ويا أمي ويا أبتي وهاهو اليوم يأتي لأرد جميلكم أني سأعمل وجيلي

لتشييد الوطن . فإن لم أستطع ذلك يوما او منعني شيء ، سيبقى خافقي للجزائر فليس

أهل الغربة أولى بمعرفتي أحبك يا جزائر سواء متطورة او متخلفة غنية أم فقيرة . أحبك يا

بلادي فإن كان في هذه الدنيا شخص يحبك فإنني هي وإن لم يوجد فاعلمي أنني مت

وحتى في موتي أخلص لكم حيث لن ارضى بدفني الى في تراب الوطن ومسقط رأسي

الجزائر ، فليحيا وطني ولنعمل يا شباب ويدا بيد سنصنع لبلادنا المجد ليس بالسفر للخارج

والافتخار بذلك بل سعينا قدما لتطوريها وعدم نطران ذوي الفضل علينا. وتظل بلادُ الثوار بلادَ

الأبطال الذين وكلوا لحماية هذه الفتية

فأنا يا عالم جزائرية وأفتخر بنسبي وأصلي